ضيع الفريق الوطني في أول لقاء له لحساب كاس العالم 2010 يوم الأحد ببولوكوان فرصة حقيقية لحصد أول نقاطه في هذه المنافسة بعد التعثر أمام سلوفينيا (0-1) الذي أعتبره العديد من الملاحظين “تعثرا مرا”.
و تعكس هذه الهزيمة التي مني بها الفريق الجزائري مرة أخرى عقم و عدم نجاعة الخط الهجومي الذي لا زال عاجزا على تجسيد الفرص التي يخلقها في كل مقابلاته. و بالنظر إلى مجريات اللقاء الذي جرى أمام أنظار النجم السابق لكرة القدم العالمي ذي الأصل الجزائري زين الدين زيدان وبحضور عدد لا باس به من المشجعين الجزائريين كان بإمكان الخضر الحصول بسهولة على تعادل كأقل تقدير.
إلا أن طرد المهاجم عبد القادر غزال و كذا الخطأ الذي ارتكبه الحارس فوزي شاوشي بعد قذفة روبار كورين قد سمحتا لفريق سلوفينيا بافتكاك أول فوز له في الأدوار النهائية من كاس العالم و بالتالي تتزعم المجموعة الثالثة بعد مقابلات الجولة الأولى التي جرت أطوارها يومي السبت و الأحد.
بعد هذه النتيجة اصبح لزاما على الفريق الوطني الفوز في مقابلتيه القادمتين على التوالي أمام إنجلترا و الولايات المتحدة للحفاظ على حظوظه قائمة للمرور إلى الدور الثاني من المنافسة. أما المدرب الوطني رابح سعدان فقد أعرب خلال ندوة صحفية عقب اللقاء عن “ارتياحه” لمردود لاعبيه إلا انه تأسف “لعدم نجاعة” الخط الهجومي لفريقه.
كما أشار إلى أن “الفريق قد لعب بشكل جيد و اظهر مستوى جيد من التنظيم على أرضية الميدان مع احتفاظه بالكرة سواء في الشوط الأول أو الثاني فأنا جد راض على سلوك اللاعبين فوق أرضية الميدان”. و عن مقابلة يوم الجمعة المقبل أمام إنجلترا أوضح المدرب سعدان أن الجزائر “لا شيء تخسره خلال هذا اللقاء” أمام “افضل” فريق في المجموعة و كذا “الأكثر خطورة”.
كما أعرب عديد لاعبي الفريق الوطني على غرار مدحي لحسن و عنتر يحيى في تصريحاتهما عن أسفهما لرؤية الفريق يتعثر في هذا اللقاء الذي كان في متناولهم كما اعتبروا أن الفرصة لا زالت قائمة على الرغم من صعوبة المهمة.
و عقب هذا اللقاء الأول للخضر في المونديال، قام رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح بزيارة لاعبي الفريق الوطني لكرة القدم في غرف تبديل ملابس ملعب بيتر موكابا ببولوكوان ليعرب لهم عن مساندته التامة لهم. و قد أكد السيد بن صالح بهذه المناسبة عن دعمه ومساندته و تشجيعه للاعبين قبل المقابلتين المقبلتين على التوالي أمام إنجلترا و الولايات المتحدة.